يجب بناء مساكن جديدة خارج المدن الكبرى

قال رود جوستين، الرئيس التنفيذي لشركة BAM ، أكبر شركة إنشاءات في هولندا إن هناك حاجة ماسة إلى السماح بمزيد من المشاريع السكنية خارج المدن الكبرى، على سبيل المثال في ضواحي Almere حيث تتوفر مساحة أكبر. وأشار إلى أن “هناك حاليا تطورات لبناء المساكن داخل المدن بشكل أساسي وغالبا ما تكون هذه مشاريع صغيرة تضم 30 منزلا فقط.

وغالبا ما يتم سماع هذه الدعوة لمزيد من التطويرات السكنية خارج المدن الكبرى وقد اجتذبت اهتمام الدوائر السياسية في Den Haag ومع ذلك يشعر BAM أنه لم يتحقق الكثير على أرض الواقع. ويتوقع جوستين أن سقوط مجلس الوزراء سيؤدي أيضا إلى تأخيرات كبيرة. كما يخشى أن يؤجل كبار المستثمرين خطط الإسكان، خاصة إذا كانوا ينتظرون توجيهات واضحة للسياسة بشأن قضايا مثل سوق الإيجارات.
وأبرم وزير الإسكان هوغو دي جونج سابقا اتفاقيات إسكان شاملة مع جميع المقاطعات الاثنتي عشرة. ومع ذلك تقع على عاتق هذه المقاطعات والبلديات مسؤولية تقديم المزيد من التفاصيل لهذه الاتفاقيات في صفقات الإسكان الإقليمية. وأشار جوستين “يجب أن تكون هناك إرادة سياسية على المستوى المحلي”، وغالبا ما يستغرق تأمين التصاريح وقتا طويلاً، حيث تتسبب النزاعات حول خطط تقسيم المناطق وإجراءات الاعتراض إلى مزيد من التأخير.

وأضاف جوستين إنه يعتقد أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات سريعة لتحقيق هدف مجلس الوزراء الطموح لبناء ما يقرب من 100000 منزل جديد في هولندا كل عام. وفي النصف الأول من العام، باعت BAM أقل من 500 منزل، مقارنة بأكثر من 850 في نفس الفترة من العام الماضي.
ويعزى هذا الانخفاض أيضا إلى التراجع الأخير في سوق الإسكان، والذي عزاه جوستين إلى حد كبير إلى ارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري وارتفاع التضخم.

وأشار إلى أنه “ربما عندما رأى الناس رواتبهم، اعتقدوا أنهم ما زالوا قادرين على تحمل الرهن العقاري”.
وعلى مدار عام كامل تقدر BAM أن تكون مبيعاتها حوالي 1500 منزل، أي أقل بنحو ربع مما كانت عليه في عام 2022. وأكد Joosten أن BAM هي مجرد لاعب واحد. وأشار إلى أن الشركة وحدها لا تستطيع بناء 100 ألف منزل سنويا ومع ذلك من المحتمل أن يتضاعف بناء منازل جديدة من خلال BAM في السنوات القادمة إذا توفر المزيد من مواقع البناء.

بالنسبة إلى Joosten لا يزال سوق الإسكان محط تركيز رئيسي لشركته، وتوقع أن “بناء المنازل سوف يتحسن بعد عامين”. وأضاف: “ربما لا نصل إلى 100 ألف منزل في عام مبدئيا، لكن هذه الزيادة تلوح في الأفق”.