سارت الشركات والمنظمات الهولندية على خطى الحكومة وشددت قواعدها لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بسبب مخاطر السلامة. وحظر الكثير من الشركات تطبيق TikTok الصيني واستعانوا بوسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، على الرغم من أنها ذات قيمة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالتواصل الجماعي مع العملاء، وذلك حسب تقارير Financieele Dagblad.
وقامت وكالة الأبحاث TNO وشركات المحاماة مثل Nauta وHouthoff وPels Rijkcen بحظر TikTok قبل بضعة أشهر. وقد فعل Pels ذلك بسبب دوره كمحامي. وقال متحدث باسم FD: “لدينا معلومات حساسة للغاية، حيث يكون الأمن أمرا بالغ الأهمية”. ولا يمكن لموظفي ASML أيضا زيارة TikTok من أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم.
ومنعت الحكومة مسؤوليها من تثبيت TikTok على هواتف عملهم في مارس/آذار الماضي. كما أنها تجري محادثات مع شركة Meta المالكة لفيسبوك وإنستغرام، للمطالبة بإثبات أنها ستحمي خصوصية المواطنين بشكل أفضل على صفحات فيسبوك. وإذا فشلت الشركة الأمريكية في القيام بذلك، فقد تقوم الحكومة بحظر المنصات لأنها لا تمتثل لقانون الخصوصية.
وتقوم TNO حاليا بالتحقيق في مخاطر الخصوصية لصفحتها على Facebook. وقال متحدث باسم الشركة: “عندما تتوقف الحكومة عن استخدام فيسبوك، فمن المرجح أن تتبعها TNO”.
ولم تحظر شركة Stibbe للمحاماة التطبيقات ولكنها تراقب مخاطرها بعناية شديدة. كما أشار مكتب المحاماة إلى أهمية التواصل. وقال ستيبي لـ FD: “إن الاستخدام المهني لوسائل التواصل الاجتماعي يوفر فرصا لتعريف أنفسنا، وللتواصل مع شبكة أعمالنا وموظفينا المحتملين”.
ولدى ING أيضا نفس السياسة، مضيفا أن وسائل التواصل الاجتماعي هي “وسيلة جيدة لجذب الشباب”. كما تدرك شركة السكك الحديدية الهولندية NS المخاطر لكنها وصفت تعيين موظفين فنيين عبر TikTok بأنه “ضرورة ملحة” بسبب نقص الموظفين.
وتحد الشركات من استخدام موظفيها لوسائل التواصل الاجتماعي بسبب اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR). وإذا كان التطبيق لا يلبي متطلبات الخصوصية، فلن تتمكن كمؤسسة من استخدامه، كما أوضح لوكي موريل، أستاذ التكنولوجيا والقانون في جامعة تيلبورغ، لـ FD. وتُلزم المساءلة العامة المدرجة في اللائحة العامة لحماية البيانات الشركات بالتعامل مع البيانات الموكلة إليها بالعناية الواجبة. “إذا كنت تستخدم منصة تنتهك القانون عن عمد وتستفيد منه، فقد يأتي وقت يتعين عليك فيه تقديم المساءلة القانونية. وبصرف النظر عن أي ضرر للسمعة”.
كما يطبق الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة قانونا جديدًا يضع منصات التواصل الاجتماعي التي تضم ما لا يقل عن 45 مليون مستخدم في الاتحاد الأوروبي تحت رقابة أكثر صرامة ويجبرها على أن تكون أكثر شفافية ويتضمن ذلك فيسبوك وتيك توك. وقال موريل: “كشركة، عليك أن تأخذ المخاطر على محمل الجد”.
