عدد طلبات اللجوء عند أدنى مستوى له منذ أكثر من عام
انخفض عدد الأشخاص المتقدمين بطلبات اللجوء في هولندا للشهر الثالث على التوالي وهو عند أدنى مستوى له منذ 13 شهرًا. وهو ما يتماشى مع الاتجاه السائد في أوروبا. ويبدو أن عددًا أقل بكثير من الأشخاص يقومون بعبور البحر من ليبيا أو تونس. وتقول السلطات إنها لا تعرف السبب، وفقًا لتقارير صحيفة ألدامارك.
في يونيو/حزيران، قدم 2040 شخصًا أول طلب لجوء لهم في هولندا – وهو أقل عدد في 13 شهرًا، وفقًا لأرقام دائرة الهجرة والتجنيس (IND). وقبل عام، كان هناك 3039 طلبًا أول. كما انخفض العدد الإجمالي لطلبات اللجوء، بما في ذلك الطلبات الثانية وطلبات لم شمل الأسرة، لعدة أشهر.
وقالت دائرة الهجرة والجنسية الهولندية لصحيفة “آد” إن هذا الانخفاض “يصعب تفسيره”. وقالت الدائرة إن هناك انخفاضًا ملحوظًا في عدد السوريين المتقدمين بطلبات اللجوء. وهم لا يزالون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء، لكن عددهم في أدنى مستوياته منذ 13 شهرًا.
وعلى الرغم من الانخفاض في الأشهر الأخيرة، فإن العدد الإجمالي لطلبات اللجوء هذا العام لا يزال أعلى مما كان عليه خلال نفس الفترة في عامي 2023 و2022. ويعيش ما يقرب من 70 ألف شخص حاليًا في ملاجئ وملاجئ طوارئ في جميع أنحاء هولندا. وقد حصل حوالي 20 ألف شخص بالفعل على وضع اللاجئ وتصاريح الإقامة لكنهم ينتظرون توفر السكن المناسب حتى يتمكنوا من الانتقال من مراكز اللجوء.
كما انخفض عدد طالبي اللجوء الواصلين إلى أوروبا منذ أشهر. فقد سجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 76 ألف وافد إلى أوروبا في النصف الأول من هذا العام، مقارنة بنحو 300 ألف في عام 2023 بأكمله. وأفادت منظمة مراقبة الحدود الأوروبية فرونتكس “بانخفاض محاولات الدخول إلى أوروبا بشكل غير قانوني بنحو الثلث”.
هناك العديد من الأسباب المحتملة لانخفاض عدد طالبي اللجوء الذين يعبرون البحر من ليبيا أو تونس إلى أوروبا. فقد حدثت العديد من العواصف في البحر الأبيض المتوسط في الأشهر الأخيرة، على سبيل المثال. كما أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقيات مع تونس ومصر، حيث منح هذه الدول مليارات اليورو لمنع طالبي اللجوء من العبور إلى أوروبا.
بعد الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع تونس، أفادت وسائل الإعلام الدولية أن تونس قامت بجمع مئات من طالبي اللجوء وإلقائهم في الصحراء. ووفقاً لصحيفة “ألدايشيان”، فإن خفر السواحل الليبي معروف أيضاً باحتجاز واعتداء وابتزاز طالبي اللجوء الذين يتم انتشالهم من البحر. وهناك أيضاً تقارير مستمرة عن قيام حرس الحدود اليونانيين والبلغاريين بدفع طالبي اللجوء عبر الحدود إلى تركيا.