أخبار اقتصادية

مغادرة الشركات الكبرى والمستثمرين من لبنان

كتب: المحرر الإقتصادي

بسبب عدم الثقة في السوق اللبناني وتردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية ووحود النزاعات المتعددة، اضطر العديد من رجال الأعمال والمستثمرين والشركات العالمية والمحلية إلى مغادرة لبنان.
ومغادرة رجال الأعمال والمستثمرين لبنان بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية ووحود النزاعات المتعددة، يرجع بالأساس إلى حالة عدم الثقة في السوق اللبناني وتدهور بيئة الأعمال والاستثمار في البلاد، ما جعل العديد من المستثمرين إلى التفكير والبحث عن فرص أكثر استقرارا في دول أخرى.
ومن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ذلك انهيار العملة المحلية (الليرة اللبنانية) وفقدانها لقيمتها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ارتفاع معدلات التضخم وأسعار السلع والخدمات. كما أن أزمة السيولة المصرفية وقيود السحب على الودائع لعب دورا كبيرا حيث عانى الكثير من رجال الأعمال والشركات في سحب أو نقل ودائعهم بالإضافى إلى ارتفاع نسبة البطالة والفقر.

ومن ضمن الأسباب أيضا، تفاقم النزاعات السياسية والاجتماعية وانعدام الأمن وزيادة معدلات الجريمة في أغلب المناطق. بالإضافة إلى تأثير الأزمات الإقليمية على لبنان، بما في ذلك التوترات مع الدول المجاورة.
ودائما ما تبحث الشركات أو المستثمرين عن بيئة اقتصادية صالحة للعمل بها، ولعدم وجود خطط اقتصادية واضحة أو إصلاحات هيكلية لإنقاذ الاقتصاد اضطرت تلك الشركات للمغادرة.

النتائج

إن كل ما سبق أدى بالطبع إلى هروب رأس المال وانتقال رؤوس الأموال والاستثمارات إلى دول أكثر استقرارا من لبنان. كما أن تراجع النمو الاقتصادي أدى إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي وتراجع القطاعات الإنتاجية وزيادة هجرة العقول والكفاءات سواء العلمية أو المهمية إلى الخارج بحثا عن فرص عمل أفضل لها.
ومن ضمن النتائج السيية أيضا انهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والصحة والتعليم.

الحلول

إصلاحات اقتصادية جذرية بما في ذلك إعادة هيكلة القطاع المالي ومعالجة أزمة العملة. وتعزيز الأمن والاستقرار من خلال تعزيز سيادة القانون ومكافحة الجريمة ومحاربة الفساد وتعزيز الشفافية ومحاسبة الفاسدين.
ويجب ان يحظى لبنان على دعم المجتمع الدولي للحصول على مساعدات مالية وفنية لإنعاش الاقتصاد.
لبنان يواجه تحديات كبيرة، ولكن مع الإرادة السياسية والإصلاحات الجادة، يمكن أن يبدأ في استعادة الثقة وجذب الاستثمارات مرة أخرى.

نبذة عن أهم الشركات العالمية والمحلية التي غادرت لبنان.

شركات الطيران

الخطوط الجوية البريطانية (British Airways) والتي علّقت رحلاتها من وإلى لبنان في عام 2020 بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية.

الخطوط الجوية الألمانية (Lufthansa): قلّصت هي أيضا رحلاتها إلى بيروت.

الشركات المالية

بنك HSBC أعلن عن مغادرته لبنان في عام 2021 بسبب الأزمة الاقتصادية وتدهور الوضع المالي في البلاد.

بنك بي إن بي باريبا (BNP Paribas): خفض أنشطته في لبنان أيضا.

الشركات التجارية والخدمية

مركز التسوّق كارفور (Carrefour) أغلق بعض فروعه في لبنان بسبب الصعوبات الاقتصادية التي واجهته.

مقهى ستاربكس (Starbucks): أغلق عدة فروع له في لبنان.

شركات التكنولوجيا

مايكروسوفت (Microsoft) قلّصت وجودها في لبنان بسبب صعوبات تحويل الأموال والعقوبات المالية.

شركات التأمين

أليانز (Allianz): خفضت أنشطتها.

شركات النفط والغاز

توتال (Total) قلّصت هي أيضا استثماراتها في لبنان بسبب عدم الاستقرار السياسي ووضوح المشهد الإقتصادي.

قد تكون هناك شركات أخرى غادرت أو قلّصت أنشطتها في لبنان بسبب الأزمات المتعددة التي يواجهها البلد.

Email: info@holland24news.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!