تخفيض رعاية الأمومة للمرة الثانية بسبب نقص العمالة
الآباء والأمهات الذين لديهم طفل ثان قد يتلقون ساعات أقل من رعاية الأمومة لطفلهم الأول، شريطة أن تسمح الظروف الأسرية بذلك. وتأتي هذه الخطة المقترحة من منظمة أصحاب العمل Bo Geboortezorg، التي تشير إلى نقص سوق العمل باعتباره السبب الرئيسي حسبما ذكرت NOS.
وتواجه هولندا حاليا نقصا في حوالي 1500 ممرضة أمومة، ومن بين 9500 ممرضة أمومة حاليا 10 في المائة مصابات بأمراض طويلة الأمد. ويضع هذا مزيدا من الضغط على القوى العاملة المتبقية، لا سيما في المدن الكبرى حيث يساعد بعض مقدمي رعاية الأمومة ثلاث عائلات يوميا. وصرح Feli Escarabajal من نقابة FNV لـ NOS: “كان الوضع سيئ خلال العامين الماضيين لكنه الآن يخرج عن السيطرة”.
وعادةً ما تتلقى العائلات التي لديها أطفال حديثي الولادة 42 ساعة من رعاية الأمومة، لكن النقص في بعض المناطق يقلل ذلك إلى أقل من 24 ساعة أو أقل. ولمعالجة هذه الثغرات يتم النظر في المكالمات عبر الإنترنت ومقدمي الرعاية المتناوبين بين العائلات، ويقترح Bo Geboortezorg أيضا الاستعانة بموظفين متدربين.
وبسبب النقص في الموظفين، فإن ممرضات الأمومة يتعرضن لضغوط شديدة، ويركزن فقط على المهام الأساسية مثل الفحوصات والوزن والقياس. وقد أدى هذا إلى زيادة عبء العمل على القابلات، اللائي يتولين الآن المزيد من الواجبات الإدارية ويقومن بزيارات منزلية متكررة. وبالتالي هناك دعم أقل لمراقبة الرضاعة الطبيعية أو الأعمال المنزلية. وقالت مارتين دي ريدر من عيادة Westerkade في أوتريخت: “يأتي ذلك على حساب نوم الوالدين وراحتهم”.
كما تدرك جمعية الصناعة هذه التحديات ولديها خطة لمزيد من الرعاية المخصصة بحلول عام 2025. وستحصل الأمهات لأول مرة على ساعات أمومة أكثر من تلك التي لديها طفل ثان ما لم تنشأ مشاكل صحية، مثل اكتئاب ما بعد الولادة أو الإعاقات العقلية. وهذا يهدف إلى توزيع أفضل لساعات الرعاية بالإضافة إلى ذلك لن تقلل الإقامة الطويلة في المستشفى من ساعات رعاية الأمومة.
الإنترنت…!!
واقترحت Esther van der Ark من الرابطة المهنية الهولندية لممرضات الأمومة استخدام رعاية الأمومة عبر الإنترنت لمكافحة النقص في الموظفين، مؤكدة أهميتها كخدمة إضافية. ومع ذلك فقد أعرب العديد من المهنيين بمن فيهم لينيك فان دن برينك طبيبة التوليد عن شكوكهم بشأن رقمنة المهنة ويقولون بأن الدعم الشخصي أمر بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة للعائلات التي تواجه تحديات مثل حواجز اللغة أو نقص الدعم الأسري أو الإعاقات العقلية.