يَعْمَل البرلمان الهولندي حالياً على المقترح المُقدَم من حزب الـVVD الخاص بحظر تربية ورعاية الكلاب التي تشكل خطر العض، وينال هذا المقترح دعم كبير من باقي أعضاء البرلمان.
وكانت جمعية جراحي التجميل قد حذّرت في وقت سابق أن نوعّية هذه الكلاب من المُمكن أن تسبب جروحا خطيرة. وأضافت الجمعية أنه خلال سنة ونصف فقط تم إجراء 100 عملية لأشخاص تعرضوا لعضات الكلاب.
وقال Erik Haverkort من حزب الـVVD أن تطبيق هذا المقترح سيجعل حواث (العض) أقل مما عليه الآن. وأضاف إلى أن اللائحة التنظيمية الخاصة بسلالات الكلاب العدوانية والتي كانت سارية من عام 1993 إلى عام 2008 لم يكن لها تأثير يذكر على أرض الواقع. كما نبّه أن المربين دائما ما يأتون بتهجينات جديدة لا تندرج تحت الحظر ويجب علينا أن نمنع ذلك.
ومن المتوقع أن يتم الموافقة (مشروع القرار) نظراً لتأييد أغلبية أعضاء البرلمان له.
احصاءات
وبحسب الإحصاءات يتعرض حوالي 150 ألف شخص للعض من الكلاب كل عام في هولندا. وأكثر من ثلاثين في المائة من حوادث العض هذه تكون خطيرة للغاية بحيث تحتاج إلى طبيب أو مستشفى.
والأطفال هم الضحية في كثير من الأحيان لأن الأطفال غالباً لا يفهمون الإشارات الواردة من الكلاب بعكس البالغين، كما أن أغلب الأطفال يتعرضون لحوادث أخطر بسبب قصر قامتهم، أما البالغون فتكون معظم إصاباتهم في الأيدي او الأرجل.
وفي عام 2014، تم ضبط 88 كلباً بعد حوادث العض. وسُمح لنصف الكلاب بالعودة إلى المالك وفق شروط معيّنة. وتم تقديم تقرير يُنصح فيه بخصوص 15 بالمائة من الكلاب المضبوطة بـ “القتل الرحيم” لأن المتخصصين والمعالجين السلوكيين اضطروا إلى استنتاج أن إعادة التدريب وإعادة التسكين لن تأتي بنتيجة جيدة.
البلدية
وعادة ما تحدّد كل بلدية سياستها الخاصة فيما يتعلق (بمنع) حوادث العض. فعلى على سبيل المثال فرض الكمامة أو المقود أو الأساور أو فرض اختبار سلوكي. وإذا لم يتعاون المالك، يمكن مصادرة كلبه بموجب قانون البلدية.
