لا شك أن التبرّع بالدم له فوائد عديدة. فعلى سبيل المثال، يعتبر التبرع بالدم بشكل منتظم يمنع الكثير من الأمراض، مثل ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وعادة ما تحدث بسبب كثرة الدهون في الدم، مما يؤدي إلى انسداد الشرايين التاجية. كما تعتبر تلك الدهون خطيرة، وخاصة الدهون منخفضة الكثافة المعروفة باسم (الكوليسترول). ولذلك فقد ثبت علمياً أن التبرع بالدم يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
وفي هولندا يذهب أكثر من 400.000 شخص إلى بنك الدم مرة أو عدة مرات في السنة بهدف التبرّع بنصف لتر من الدم أو بلازما الدم. ولكن هل يحصل المتبرّع على مقابل؟.
الجواب بالطبع لا، فإذا تبرّعت بالدم أو البلازما أو الصفائح الدموية، فلن تحصل على أي أموال مقابل ذلك. لأنك تتبرّع بشكل طوعي. ولكن بالمقابل يمكنك استعادة نفقات سفرك والحصول أحياناً على هدية رمزية كتقدير.
لماذا؟
ويرجع سبب عدم الدفع مقابل التبرّع إلى الحفاظ على سلامة المتبرعين والمرضى. فعند كل تبرع، يتم فحص الدم من الأمراض المعدية. ولأن ليس كل مرض يمكن فحص على الفور، فإن المشرفين يطرحون عدداً من الأسئلة قبل التبرع. ويتم استخدام ذلك لتقدير خطر الإصابة بالعدوى المنقولة بالدم. وإذا تم تقدير هذا الخطر على أنه متزايد، فلا يمكنك التبرع بالدم بشكل مؤقت.
وإذا تم الدفع للمتبرعين مقابل التبرّع، فمن المُمكن أن يجيبوا على الأسئلة بشكل خاطئ حتى تتم الموافقة على التبرع. وقد يحتوي دم المتبرّع به بعد ذلك على أمراض تنتقل إلى المرضى مما يسبب لهم أذى. ومن خلال جعل التبرّع بشكل طوعي، تظل السلامة ذات أهمية قصوى.
ومن المُمكن بعد 5 و10 تبرعات أن تحصل على هدية صغيرة. وإذا وصلت إلى 100 تبرّع ستحصل على هديّة خاصة.
