الإنتخابات الأوروبية: حزب الشعب مازال صامدا في ظل صعود الأحزاب اليمينية
في ظل نتائج البرلمان الأوروبي الأخيرة احتفلت الأحزاب اليمينية والمحافظة أمس الأحد، حيث فازوا بمقاعد أكبر بكثير من المرات السابقة. ولكن في الوقت نفسه هذا لا يعني أن هناك تغيير جوهري ولا يزال المركز السياسي للبرلمان مستقرا.
وكانت مقاعد حزب الهوية والديمقراطية اليميني الراديكالي، الذي يعد حزب من أجل الحرية جزءا منه، من 49 إلى 58 مقعدا. كما فاز حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، بقيادة رئيس الوزراء الإيطالي ميلوني، بأربعة مقاعد حيص وصل إلى 73 مقعدا.
وبالرغم من صعود اليمين إلا انه يبدو أن الوسط مازال صامدا. ولا يزال حزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إلى يمين الوسط هو الأكبر. ويحتفظ الائتلاف الوسطي الحالي المكون من حزب الشعب الأوروبي والديمقراطيين الاشتراكيين والليبراليين (التجديد) بأغلبية تبلغ 403 مقاعد من إجمالي 720 مقعدا.
وفي قراءة سريعة على نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي نلاحظ أن الخسارة بين الأحزاب المؤيدة لأوروبا في الأساس هي بين الليبراليين والخضر، الذين خسر كل منهم نحو عشرين مقعداً أغلبها كانت في فرنسا وألمانيا.
ومن المتوقع أن لا يكون هناك أي نوع من انواع التعاون أو التنسيق ما بين الليبراليون والديمقراطيون الاشتراكيون والخضر والديمقراطيون المسيحيون مع اليمين على المستوى الأوروبي.
من جهة أخرى علقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على نتائج انتخابات البرلمان الأوربي، قائلة: (أريد مواصلة التعاون مع المؤيدين لأوكرانيا، وأضافت أن غالبية الأوروبيين يريدون أوروبا قوية، كما أكدت ثقتها بفوزها بولاية جديدة.
وبحسب النتائج تصدر حزب الشعب يتصدر انتخابات البرلمان الأوروبي بحصوله على 181 مقعدا.
أما زعيمة اليمين الفرنسية مارين لوبان إلي قالت أن حزبها مستعد لتولي السلطة.