هولندا: الشرطة تحقق مع ضابط من نظام الأسد

في تطور لافت على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت صورة متداولة جدلاً واسعًا بين السوريين المقيمين في هولندا. الصورة التي يظهر فيها رجل يرتدي معطفًا أسود خلال احتجاج للأقلية في مدينة لاهاي، وقادت إلى تكهنات حول شخصيته. المشتبه به، الذي تم التعرف عليه لاحقًا كـ “حسن بهاء”، كان قد حصل على حق اللجوء في هولندا عام 2023، بحسب ما أظهرت بطاقة هويته.
الصورة المثيرة للجدل لم تكن الوحيدة فقد ظهرت أيضًا صورة أخرى مزعومة لشخص يُعتقد أنه “حسن بهاء” أثناء عمله كضابط في سوريا. وفي الصورة، يظهر الضابط وهو يقف بجانب جثة سجين هزيل، مما أثار غضبًا عارما بين السوريين الذين اعتبروا أن الشخص المعني قد يكون متورطًا في جرائم حرب. الضحية في الصورة يُعتقد أنها تعود للسوري “رامي عبد اللطيف قنبر”، بينما يشير البعض إلى أن الضابط هو نفسه حسن بهاء.
وبعد ضغوط كبيرة من المجتمع السوري عبر الإنترنت، ألقت الشرطة الهولندية القبض على رجل يبلغ من العمر 39 عاما لاستجوابه بشأن هذه القضية. والنيابة العامة أكدت أن الرجل محتجز حاليًا، لكنها شددت على أن نشر مثل هذه الصور، رغم بشاعتها، لا يعني بالضرورة ارتكاب جريمة. وقال متحدث باسم النيابة العامة: “نحن نحقق حاليًا في هوية الشخص الموجود في الصورة، وما إذا كان هناك أي دليل على تورطه في جرائم سابقة. هذه الأمور تستغرق وقتا”.
وفي الوقت نفسه، أثيرت حالة من الارتباك بعد أن تم ربط أحد سكان مركز طالبي اللجوء في مدينة دلفت بشكل خاطئ بالشخص الذي يظهر في الصور العسكرية. هذا الخطأ أدى إلى تداول صور الرجل على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما عرض حياته للخطر. وقال المتحدث باسم النيابة: “يمكننا أن نؤكد الآن أن الرجل المرتبط خطأً ليس هو الشخص في الصورة، لكنه يتلقى تهديدات بسبب هذه الشائعات”.
وأكد المتحدث أن السلطات تتفهم مشاعر الغضب والقلق التي تسود المجتمع السوري، خاصة مع استمرار البحث عن العدالة لأعمال العنف التي حدثت في سوريا. ومع ذلك، شدد على أهمية توخي الدقة وعدم الانجراف وراء الشائعات التي قد تؤدي إلى أضرار جانبية غير مرغوب فيها.