عندما نقوم بطهي الطعام على الغاز قد لا ندرك أن ذلك يمكن أن يسبب لنا كبيرة بصحتنا وذلك وفق دراسة حديثة أجريت مؤخرا ومن الممكن أن يسبب حدوث وفاة مبكرة.
وفي أوروبا وحدها لا يزال أكثر من 100 مليون من سكان الاتحاد الأوروبي يستخدمون الغاز في الطهي. وفي هولندا نجد أنه لا يزال 65 بالمائة من جميع الأسر يطهون طعامهم بالغاز.
ما هو الضرر؟
علميا عندما يتم حرق الغاز الطبيعي في مواقد الموقد، يتم إطلاق مواد ضارة بالهواء. والسبب الرئيسي هو ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) الناتج عن احتراق الغاز نفسه. ويمكن أيضًا أن يلعب الجمع بين المواد الأخرى الموجودة في الهواء وسوء التهوية والطهي لفترة طويلة دورا مهما.
وبحسب التقارير السابقة فإن العديد من الأطفال تظهر عليهم أعراض الربو نتيجة لذلك. وكان من الممكن أن تؤدي المواد الضارة إلى ظهور أعراض الربو لدى أكثر من 70 ألف طفل بحلول عام 2022. وترى العديد من المنظمات وجود أدلة على التأثيرات السلبية على نمو دماغ الأطفال.
وكانت منظمة الأبحاث TNO في عام 2023 قد حذّرت من أن الطهي بالغاز غالبا ما يكون اسوأ من الطهي بالكهرباء. وقالت TNO بعد بحث كانت قد أجرته في 247 منزلاً في بلدان مختلفة، إن ذلك يؤدي في كثير من الأحيان إلى تجاوز ما يسمى بالقيم الموصى بها لثاني أكسيد النيتروجين من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية. ومن بين تلك المنازل التي تحتوي على موقد غاز، ربعها لم يستوف متطلبات الاتحاد الأوروبي للهواء النظيف. وتجاوز النصف معايير منظمة الصحة العالمية.
الوفاة المبكرة
وقال باحثون من جامعة جاومي الأول أن أكثر من 1300 شخص في هولندا الذين يطهون بالغاز يموتون كل عام في وقت أسرع مما كانوا سيفعلون بدون طريقة الطهي هذه.
وقام العلماء بدراسة عواقب استخدام مواقد الغاز في المنازل في أربعة عشر دولة في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وفي المجمل، يقدرون عدد الوفيات المبكرة الناجمة عن الطهي بالغاز بنحو 40 ألفًا. وفي بولندا ورومانيا، على سبيل المثال، سيموت حوالي 6000 شخص في وقت مبكر عن المتوسط، وفي إيطاليا ما يقرب من 13000 شخص. في السويد وفنلندا، لا يؤثر هذا إلا على عدد قليل من الأشخاص، وفي ألمانيا أكثر من 400 حالة وفاة مبكرة سنويا.
