السوريون في هولندا يطالبون المجتمع الدولي برفع العقوبات عن بلادهم

هولندا – أمستردام – خاص أخبار هولندا 24

شهدت العاصمة الهولندية أمستردام يوم أمس السبت، تجمعاً سلمياً لعدد كبير من السوريين المقيمين في هولندا، حيث نظموا مسيرة من ساحة الدام الشهيرة إلى ساحة المتحف والتي شهدت اعتصاما حاشدا. وجاء هذا الاعتصام كجزء من حملة أوسع تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب السوري المستمرة بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على سوريا، والتي يرون أنها لم تعد ذات جدوى بعد الإطاحة بالنظام السابق الذي كان يُعتبر السبب الرئيسي لتلك العقوبات.
ومنذ سنوات طويلة، عانى الشعب السوري من ويلات الحرب والصراعات التي أدت إلى تدمير البنية التحتية للبلاد وتشريد الملايين داخل سوريا وخارجها بسبب النظام البائد. وكانت العقوبات الاقتصادية الدولية جزءا من الجهود الدولية لعزل النظام السابق ودفعه نحو التغيير ومع ذلك، وبعد الإطاحة بالنظام السابق وبدء مرحلة جديدة في تاريخ سوريا، يرى العديد من السوريين أن استمرار هذه العقوبات أصبح يشكل عبئاً إضافياً على الشعب السوري بدلاً من أن يكون أداة ضغط على النظام السابق.
وأشار المعتصمين إلى أن استمرار هذه العقوبات يعيق عملية إعادة الإعمار ويمنع البلاد من تحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي، ومن بين المطالب الرئيسية للمعتصمين رفع العقوبات الاقتصادية حيث دعوا المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في سياساته تجاه سوريا، خاصة بعد التغييرات السياسية الكبيرة التي شهدتها البلاد، ودعم إعادة الإعمار وطالبوا بتقديم المساعدات الدولية لإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحرب. والعمل علىتحسين الأوضاع الإنسانية وأكدوا على ضرورة العمل تخفيف المعاناة اليومية للسوريين الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الغذاء، والرعاية الصحية، والتعليم.
كما وجه المعتصمون رسالة واضحة إلى المجتمع الغربي والمنظمات الدولية بأنهم يدعمون التغيير الإيجابي في سوريا، وأن الوقت قد حان لتغيير السياسات القديمة التي لم تعد تعكس الواقع الجديد على الأرض.
وفي النهاية يعكس هذا الاعتصام رغبة السوريين في الداخل والخارج في تحقيق السلام والاستقرار لبلدهم. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة، فإن هذه الخطوة تظهر أن السوريين ما زالوا متمسكين بالأمل في مستقبل وحياة أفضل.