يبدو أن ألمانيا قد اتخذت قرارها حول مصير اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها، حيث قالت وزيرة الداخلية الألمانية اليوم الأحد نانسي فيزر، إن السلطات تستعد لترحيل بعض اللاجئين السوريين الذين وفدوا خلال الأعوام الماضية إلى ألمانيا وتُقدّر أعدادهم بحسب الإحصاءات نحو 950 ألف لاجئ، وفي الوقت نفسه رحبت الوزيرة ببقاء اللاجئين “المندمجين”.
وشددت الوزيرة الألمانية أنه يجب على “فئة” معيّنة من اللاجئين السوريين المغادرة بعد سقوط نظام الأسد البائد وذلك في حال توفر الظروف المناسبة لترحيلهم.
وأضافت الوزيرة أن كل لاجئ سوري لم يندمج ولا يملك عقد عمل “وظيفة” أو مسّجل كطالب علم بالجامعات الألمانية سيتم ترحيله. وأضافت الوزيرة فيزر أن كل لاجئ اندمج بشكل جيد في المجتمع الألماني ولديه وظيفة ويجيد اللغة الألمانية يمكن اعتباره بأنه وجد وطناً جديداً ومرحب ببقائه في ألمانيا.
وقالت الوزيرة أن السلطات المختصة بهذا الشأن ستستند إلى القوانين في مراجعة وإلغاء الحماية التي يتلقاها اللاجئون إذا لم يكن اللاجئون يحتاجون لهذه الحماية إن كانت سوريا مصنفة كبلد آمن.
وفي ألمانيا هناك ما يقارب من ثلث اللاجئين السوريين يتمتعون بالحماية الفرعية ما يعني اللاجئ سبب وجوده في ألمانيا بسبب الحرب التي اندلعت في سورية.
وتعمل حاليا أكثر من دولة أوروبية على فكرة إعادة اللاجئين السوريين وكانت كل من ألمانيا وفرنسا وهولندا والدنمارك والسويد قد علّقوا بالفعل طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين لمدة 6 أشهر لمعرفة الحالة الأمنية في سوريا بشكل واضح ودقيق.
