تعليق (لم الشمل) في هذا البلد الأوروبي وألمانيا تراقب وهولندا تقترح

في خطوة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى أوروبا، أعلن مستشار النمسا عن تعليق إجراءات (لم شمل) عائلات اللاجئين ابتداءً من شهر مايو المقبل. ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه القارة الأوروبية جدلاً متزايدًا حول سياسات اللجوء والهجرة مع محاولات عديدة لتقليل تدفق أعداد اللاجئين.
وبدأت بالفعل العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مؤخرًا بمراجعة قوانين الهجرة الخاصة بها، حيث تدرس بعض الحكومات فرض قيود أكثر صرامة أو حتى إلغاء الحق في جلب أفراد العائلات إلى أراضيها. ومع ذلك، فإن النمسا هي أول دولة تتخذ قرارًا رسميًا بهذا الصدد.
تجدر الإشارة إلى أن النمسا كانت قد علّقت بالفعل إجراءات لم شمل عائلات اللاجئين السوريين منذ شهر ديسمبر الماضي، وذلك بعد التغييرات السياسية التي شهدتها سوريا. وقد بررت الحكومة النمساوية وقتها هذه الخطوة بضرورة إعادة تقييم الوضع الأمني والإنساني في سوريا قبل المضي قدمًا في أي إجراءات جديدة متعلقة باللجوء.
ومن جانبها، تواصل ألمانيا مراقبة التطورات في النمسا عن كثب، بالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين البلدين وتأثير مثل هذه القرارات على السياسات الأوروبية المشتركة المتعلقة باللجوء والهجرة.
وفي هولندا وما يخص بلم الشمل فقد أرسلت وزيرة اللجوء ماريولين فابر عدة مقترحات خاصة باللجوء إلى البرلمان ومن ضمنها مقترح إلغاء جلب الأبناء الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما، وقالت الوزيرة فابر من حزب PVV أن ذلك سيعمل على تقليل أعداد اللاجئين بشكل كبير جدا.