الاتحاد الأوروبي يرد على الرسوم الجمركية الأمريكية بتعرفات جديدة

أعلن الاتحاد الأوروبي الأربعاء عن اتخاذ أولى خطواته للرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكشفت المفوضية الأوروبية عن فرض تعرفات جمركية على مجموعة متنوعة من المنتجات الأمريكية، بما في ذلك الدراجات النارية، وفول الصويا، والدواجن.
تأتي هذه الإجراءات رداً على الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم في منتصف شهر مارس. ومن المتوقع أن يعلن التكتل الأوروبي الأسبوع المقبل عن موقفه حيال الرسوم الإضافية التي فرضها ترامب في الثاني من أبريل، والتي بلغت نسبتها 20%.
مع ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي استعداده لتعليق الرسوم الجمركية “في أي وقت” إذا تم التوصل إلى اتفاق “عادل ومتوازن” مع الولايات المتحدة. وفي الأشهر الأخيرة، تعرضت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة لثلاث جولات من الرسوم الجمركية الأمريكية، مما دفعها إلى الاستعداد للرد بشكل منهجي.
في تصويت أجري اليوم الأربعاء، وافقت الدول الأعضاء على فرض رسوم جمركية على قائمة أولية تضم سلعاً أمريكية بقيمة تزيد عن 20 مليار يورو. وتتضمن القائمة منتجات زراعية مثل فول الصويا، والدواجن، والأرز، والعديد من الفواكه. كما سيتم فرض رسوم بنسبة تصل إلى 25% على المنتجات الخشبية، والدراجات النارية، والمنتجات البلاستيكية، والمعدات الكهربائية، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل.

حرص الأوروبيون على استهداف منتجات من الولايات الأمريكية التي يسيطر عليها الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب. ومع ذلك، اختار الاتحاد استثناء ويسكي بوربون من قائمة المنتجات المستهدفة، وذلك بعد أن أعربت دول منتجة للنبيذ مثل إيطاليا وفرنسا عن خشيتها من أن يؤدي استهدافه إلى ردود انتقامية ضد قطاع المشروبات الروحية الأوروبي.
من المقرر أن تدخل معظم هذه الرسوم حيز التنفيذ في منتصف مايو، بينما سيتم تطبيق البعض الآخر، مثل تلك المفروضة على اللوز، اعتباراً من الأول من ديسمبر.
قبل التصويت، أعربت المجر، الحليف الوثيق لترامب، عن معارضتها لهذه التدابير، مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى تفاقم الوضع بالنسبة للمستهلكين الأوروبيين. ومع ذلك، لا تزال بروكسل تأمل في التوصل إلى حل تفاوضي بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، التي تعتبرها غير مبررة.
كما يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم رده على الضرائب الأمريكية المحتملة على السيارات وجميع المنتجات الأوروبية الأخرى في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. لكن هناك حالياً خلافات بين الدول الأعضاء حول مستوى الرد المناسب، مما يجعل الأمر أكثر تعقيداً في ظل التوترات التجارية المستمرة بين الجانبين.